دار الايمــــــــــــــــان لتحفيـــــــــــــظ القرآن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دار الايمــــــــــــــــان لتحفيـــــــــــــظ القرآن

خيركم من تعلم القران وعلمه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
الولد العصبي
نوفمبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
252627282930 
اليوميةاليومية

 

 من روائع المقالات القديمة .. تهنئة وترحيب إلى الحجاج الكرام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
جمان القرآن
متميز
متميز
جمان القرآن


عدد المساهمات : 105
تاريخ التسجيل : 03/10/2011
الموقع : مهبط الوحــي

من روائع المقالات القديمة .. تهنئة وترحيب إلى الحجاج الكرام  Empty
مُساهمةموضوع: من روائع المقالات القديمة .. تهنئة وترحيب إلى الحجاج الكرام    من روائع المقالات القديمة .. تهنئة وترحيب إلى الحجاج الكرام  Emptyالجمعة أكتوبر 28, 2011 2:07 am


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تهنئة وترحيب إلى الحجاج الكرام
عبد الرحمن بن ناصر السعدي (1376هـ )
نشر عام 1369هـ


لا تهنئة أعظم ولا أجل ولا أكمل من قوله صلى الله عليه وسلم: ((من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)). وهذا في الصحيحين.
فلْيَهْنِ الوافدين لبيت الله ما وُعِدوا به من مغفرة الذنوب، وستر العيوب، ولْيَهْنِهم ما رُتِّبَ على الحج المبرور من هذا الجزاء الجزيل، ورضَى الربِّ الجليل.
لِيَهْنِهم ما تضمَّنه هذا النسك العظيم من الخير والفضل الجسيم، وما فيه من التمتع والتعبد في تلك المشاعر الكريمة والمواقف، وما احتوت عليه هذه العبادة من الأسرار والحكم واللطائف.
أليس الإحرام، ونزع اللباس المعتاد، ورفض المخيط عنواناً على الخضوع والخشوع للرب المحيط؟
أليس تكرار التلبية في تضاعيف النسك، وجميع أوقاته برهاناً على ملازمة العبد طاعة ربه في حركاته وسكناته، وأنه فقير إليه، مضطر إلى رحمته في مهماته وجميع حاجاته؟ يقول بلسان حاله ومقاله: (يا رب دعوتني على لسان خليلك ونبيك محمد، فأجبتك، وناديتني لمحض مصلحتي بمنتك وفضلك فلبيتك، كُلِّي لك؛ باطني وظاهري، عمري، وبشري، ومخي وعظمي، طالما وقعت في الذنوب والغفلات، وأعرضت عن سيدي وحبيبي مقبلاً على الأغراض والشهوات.

فالآن تبت إليك من الهفوات، وأنبت إليك، طامعاً في عفوك عن المجرمين والعصاة، راجياً من كرمك أن تجيب دعوتي، وأن تقبل معذرتي، وافداً على بيتك وحرمك، طامعاً في خيرك وبِرِّك وكرمك، لئن رددتني من يؤويني، ولئن أقصيتني فمن يقربني ويدنيني، لا مانع لما أعطيت، ولا منجا ولا ملجأ منك إلا إليك، ولا معول لي إلا عليك.
أما الطواف بالبيت وبالمروة والصفا فبرهان والتزام التردد والتقلب في طاعة المولى، وفي ذلك اقتداء وتذكر للمصطفين من أنبيائه وأصفيائه، وأنهم حين تملَّقوا لله في هذه المواطن الشريفة غمرهم من جوده وكرمه ونعمائه في تنقلهم من عرفات إلى مزدلفة، ومنها إلى مشاعر منى. ورمي الجمرات دليل وبرهان على خضوعهم في خدمة الرب الجليل، وتزودهم من أسباب التعبدات والخير الجزيل.



هنالك تسكب العبرات وتضج الخليقة بالدعوات المستجابات، وينيلهم الكريم بأفضل الهبات وأكمل الكرامات، وهنالك تنكسر النفوس وتخشع، وتهيبب القلوب إلى ربها وتخضع.

مواقف يهون النصب والتعب متى وصل العبد إليها، ومشاعر تهوى قلوب الموفقين إليها، وكرامات وخيرات تأتي فاز بالخير والسعادة من نالها، ولمثلها فليعمل العاملون، ولتلك العرصات الفاضلة فليتنافس المتنافسون.
لهذه الفضائل العظيمة تُشدُّ الرحال، ولمثلها يسهل إنفاق نفائس الأموال، مع أن الله قد وعد بالخلف العاجل وحسن الثواب في المآل.



هنيئاً لكم أيها الوافدون لزيارة البيت العتيق، القادمون من كل فجٍّ عميق. لقد وجب أجركم على الله، وحقَّ احترامكم وإكرامكم على عباد الله.
فيا سكان بيت الله الحرام، ويا مَنْ منَّ عليهم بجوار المشاعر الكرام؛ كونوا –رحمكم الله- خير قدوة في الخير؛ ليقتدي بكم إخوانكم في فعل الخيرات، وترك المنكرات.
كونوا على جانب كبير من تقوى الله واحترام بيته الكريم، فأنتم أحقُّ وأولى من اتصف بكل خلق جميل؛ اغتناماً منكم لمضاعفة الأجر والثواب في هذه البقعة الشريفة؛ واحتراماً لحرمة بيته؛ وشكراً لنعم الله عليكم التي لا تعدُّ ولا تُحصى.
واعلموا- رحمكم الله- أن من أفضل الأعمال وأشرفها مقابلة الحجاج بكلِّ خلق جميل ومعاملتهم بكل معاملة طيبة، واغتنام الإحسان إليهم على اختلاف مراتبهم، فإنهم ضيوف الله ثم ضيوفكم ((ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه)). فكيف بمثل هؤلاء الضيوف الكرام الذين تغتنم أدعيتهم، ويُرجى ما عمله العبد معهم من الإحسان القولي والإحسان الفعلي، يرجو ثوابه من الله، ويرجون أن ينصرفوا عنكم راضين، ولمعروفكم شاكرين، وبحسن أفعالكم ومكارم أخلاقكم مقتدين.
يا سكان بيت الله ما أحسن الإحسان من كلِّ أحد، وخصوصاً الإحسان الصادر منكم، وما أقبح الإساءة فيه من كل أحد، لا سيما إذا حصلت على الحجاج منكم، وكم في هذا البلد الحرام من البررة الأخيار، وكم فيها من التجار الصادقين الحائزين الشرف والاعتبار؛ الذين يرون من أعظم الفرص الثمينة مراعاة حجاج بيت الله، والقيام بحقوقهم، طلباً للثواب من الله. كم فيهم من يرعونهم عند البيع والشراء، والأخذ والإعطاء؟ كم فيهم من يبذل للفقراء منهم الإحسان والصدقات، وييسر على الموسرين عند المعاملات؟ كم فيهم من يحترمهم عند المشاعر الكريمة، ويعتقد أن الإساءة إليهم من أقبح الخصال الذميمة.
اعلموا أن الإسلام يحث على هذه الخصال وخير منها، وأن كل برٍّ وإحسان يُقابَل به الحجاج فإنه مما حثَّ عليه الدين، ومما يُتقرَّب به إلى ربِّ العالمين، إنَّ مَن أكرم أضياف الله أكرمه الله. والله يحب المحسنين ويجزي الصادقين.


المصدر: كتاب (مقالات كبار العلماء في الصحف السعودية القديمة) (1343هـ - 1383هـ) جمع وترتيب: أحمد الجماز و عبدالعزيز الطويل، دار أطلس الخضراء – الرياض، ط1: 1431هـ. (1/287)

المصدر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daraleiman.forumarabia.com/
لمسة نعومه
مشرف
مشرف
لمسة نعومه


عدد المساهمات : 106
تاريخ التسجيل : 04/10/2011
الموقع : مكتي في عيوني

من روائع المقالات القديمة .. تهنئة وترحيب إلى الحجاج الكرام  Empty
مُساهمةموضوع: شكر على الموضوع   من روائع المقالات القديمة .. تهنئة وترحيب إلى الحجاج الكرام  Emptyالجمعة نوفمبر 04, 2011 1:24 pm

من روائع المقالات القديمة .. تهنئة وترحيب إلى الحجاج الكرام  Stz49wd3see3
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daraleiman.forumarabia.com/forum
 
من روائع المقالات القديمة .. تهنئة وترحيب إلى الحجاج الكرام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من روائع كلمات الشيخ المغامسي,,
» من روائع الاعجاز العددي في القران ..!
» روائع الإعجاز الغيبي في كلام نبيّ الرحمة صلى الله عليه وسلم‎

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دار الايمــــــــــــــــان لتحفيـــــــــــــظ القرآن  :: منتدى الحج و العمرة و الزيــــارة~~-
انتقل الى: