من أهم وأعظم القضايا التي ارتكز عليها ركن الحج الركين وقامت عليها جميع الطاعات والعبادات هي تجريد التوحيد الذي هو حق الله على العبيد وإفراده - سبحانه - بالعبادة دون سواه ونبذ الشرك وما ضاهاه...
فصلاح العقيدة سبب لكل صلاح، وأعظم مقاصد الحج توحيد الله في العقيدة والمنهج والإذعان له من كل فج والتقرب له بالعج والثج، وما التلبية التي يدوي بها الحجيج وتهتز لها جنبات البلد الأمين وتجلجل بها المشاعر المقدسة إلا عنوان التوحيد والإيمان وشعار الطاعة والإذعان، وقد وصف جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - إهلال النبي قائلاً: فأهل رسول الله بالتوحيد: ((لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك)) ، ولأجل التوحيد رفعت قواعد هذا البيت المعظم، ( وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت الا تشرك بي شيئا)
ألا ما أروع شأن الحجيج حينما يعبرون عن عبوديتهم لربهم بالتزامهم أمره، وما أحسن حالهم وهم يهتفون بحبهم لرسولهم بمتابعة سنته في المناسك وغيرها، وما أجل تعبيرهم عن الإيمان بتكبد المشاق ليؤدوا المناسك على وجهها الشرعي، وما أجمل شعارهم حين يلبون لله بالتوحيد
نوادر في الحج
كنا نستمع إلى أحد المشايخ وهو يتحدث عن أحكام الحج ,
وتطرق في الحديث إلى كيفية حج النساء وما يجب عليهن في الحج ,
وعندها قاطعه أحد كبار السن قائلاً : يا شيخ ... كيف تذهب النساء إلى الحج , والله تعالى يقول ( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا)