ومآذا بعد عآشورآءء ؟!!

أسأل الله أن يتقبل من الجميع صيآمهن وجلّ طآعآتهن .. وأن يجعل عملنآ خآلصآآ لوجهه الكريم ..
سؤال يتردد على ذهني / ومآذا بعد عآشورآءء ؟!! هل إنتهى موسم الخيروتوقفت نفحآت الله ..

لآ ننسى حبيبآتي أن شهر محرم كله خير .. فلآ يتوقف صيامنآ عند يوم تآسوعآء وعآشورآء ، أو يوم بعده ..
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
((أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ)) أخرجه مسلم ..

ذُكر في الحديث أنه (أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ) ..، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه صآم شهراً كاملآ غير رمضان .. ولكن المرآد هنآآ أن أفضل شهر لصيآم التطوع مطلقا هو شهر محرم ..
ف لنجتهد في الإكثار من صيآم التطوع في هذا الشهر الفضيل ولآ نتوقف بإنتهاء يوم عآشورآء ..
فإنه موسم خير لآ يتكرر إلآ مرة كل عآم .. ولآ نعلم هل يمد بأعمارنا للعام المقبل أم لآء ..

قال ابن قاسم:
"أي أفضل شهر تطوع به كاملاً بعد شهر رمضان شهر الله المحرم؛ لأن بعض التطوع قد يكون أفضل من أيامه
كعرفة وعشر ذي الحجة، فالتطوع المطلق أفضله المحرم، كما أن أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل" ا.هـ.

وفضل الصيآم عظيم وأجره على الله ، كما في الحديث القدسي : قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: "قَالَ الله تَعَالَى:
"كُلُ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصَوم، فَإِنَهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّه مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ."رواه البخاري.
ثم إن من فضآئل هذا الشهر العظيم أن الرسول عليه الصلآة والسلآم نسبه إلى الله .. فقال (شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ) ،

قال ابن رجب:
"وقد سمى النبي _صلى الله عليه وسلم_ المحرم شهر الله،وإضافته إلى الله تدل على شرفه وفضله، فإن الله _تعالى_
لا يضيف إليه إلا خواص مخلوقاته، كما نسب محمداً وإبراهيم وإسحاق ويعقوب وغيرهم من الأنبياء إلى عبوديته،
ونسب إليه بيته وناقته، ولما كان هذا الشهر مختصاً بإضافته إلى الله تعالى، وكان الصيام من بين الأعمال مضافاً إلى الله تعالى،
فإنه له سبحانه من بين الأعمال، ناسب أن يختص هذا الشهر المضاف إلى الله ، بالعمل المضاف إليه المختص به وهو الصيام ..."

ف لنوقد الهمم ، ولننظر للأفق ، ولآ نرضى بالدون أبد .. ولنغتنم هذه الأيام في الطآعات عامة ، وفي الصيآم خآصة ..
تقبل الله منا جلّ طاعآتنا ، وأخلص نيآتنا وأقوآلنآ وأعمآلنا ..