فطرتك تناديك.
حدثتني فتاة في العشرين من عمرها من إحدى الدول العربية أنها قبل استقامتها كانت ترتدي ملابس على البحر وكانت تشعر نقباباض في صدرها وحرارة في جسدها عندما ترتديه مع أن والدتها ترتديه أيضا والأمر عادي بالنسبة لهم فقد نشأت على ذلك لكنها لم تكن مرتاحة أبدا رغم أنها لم تكن تصلي ذلك الحين .
قالت لي ذلك بمرارة وحسرة
على الماضي وهي تتمنى أن يهدي الله والدتها كما هداهاللحق.
ترى ماهذه الحرارة التي كانت تشعر بها الفتاة في جسدها ؟ ولماذا لم ترتح للبس البحر بينما أهلها يرحبون بذلك ؟
إنه نداء داخلي من أعماق النفس البشرية نداء الفطرة السليمة التي يحكيها القران الكريم .
هل تساءلت عزيزتي :
لماذا يخصف آدم وحواء على جسديهما من ورق الجنة ويسترا عوراتهما .؟
هــــل هنــــــاك تكليف شرعي ؟ أم ماذا؟
إنـــه الحــــــــيـــاء فطرة الإنسان قبل أن يكلف به شرعا .. وهذا ما يفسر لنا عدم ارتياح من سلمت فطرتها من النساء عندما ترتدي اللباس العاري وشعورها بالحرج منه بخلاف من انتكست فطرتها فأصبحت ترى الجمال قبحا والقبح جمالا فرأت الحياء قبيحا والتعري جميلا !!.
نعود الى حواء وادم عليهما السلام وما كان منهما في قصة كيد الشيطان بهما لينزع عنهما لباسهما ويخرجهما من الجنة هذه القصة التي تتكرر يوميا مع أبناء آدم وبنات حواء ... الذي أنهما ( راحا يجمعان من ورق الجنة ويشبكانه بعضه في بعض ((يخصفان ))
ويضعان هذا الورق المشبك على سوآتهما مما يوحي بأنها العورات الجسدية التي يخجل الأنسان فطرة من تعريها ولا يتعرى ويتكشف إلابفساد هذه الفطرة من صنع الجاهلية ) ومن صنع إبليس وأعوانه من شياطين الآنس في الفضائيات وغيرها .