دار الايمــــــــــــــــان لتحفيـــــــــــــظ القرآن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دار الايمــــــــــــــــان لتحفيـــــــــــــظ القرآن

خيركم من تعلم القران وعلمه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
الولد العصبي
نوفمبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
252627282930 
اليوميةاليومية

 

 الفراسة والمتفرسون --- مقتطفات من مدارج السالكين..1..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
~¤ô¦¦رنيم العذب¦¦ô¤~
مشرف
مشرف
~¤ô¦¦رنيم العذب¦¦ô¤~


عدد المساهمات : 162
تاريخ التسجيل : 30/10/2011
الموقع : أم القرى

الفراسة والمتفرسون --- مقتطفات من مدارج السالكين..1.. Empty
مُساهمةموضوع: الفراسة والمتفرسون --- مقتطفات من مدارج السالكين..1..   الفراسة والمتفرسون --- مقتطفات من مدارج السالكين..1.. Emptyالخميس نوفمبر 10, 2011 4:45 am

الفراسة والمتفرسون --- مقتطفات من مدارج السالكين..1.. Q8yats.com-1e9ae2f603

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد ، الصادق الوعد الأمين وبعد ، فالفراسة مأخوذةٌ من قوله تعالى :
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ (75)

( سورة الحجر )

فقال مجاهدٌ رحمه الله : أي للمتفرسين .

وقال ابن عباسٍ رضي الله عنهما : للناظرين .

وقال قتادة : للمعتبرين .

وقال مقاتل : للمتفكرين .

المتوسمين ، المتفرسين ، الناظرين ، المعتبرين ، المتفكرين ، فالتفكر ، والاعتبار ، والنظر ، والفراسة من صفات المؤمن ، وقبل أن نمضي في الحديث عن تفاصيل هذه المنزلة ، لابد من أن أشير إلى أن المؤمن حينما آمن بالله ، وحينما اصطلح معه ، وحينما استقام على أمره، وحينما عمل الصالحات تقرُّباً إليه ، مـاذا يكافئه الله على هذا في الدنيا ؟

يكافئه بأن يملأ قلبه أمناً ورضىً ، يكافئه بأن يملأ قلبه سعادةً وسروراً ، يكافئه بأن يُيَسر أموره ويدافع عنه ، يكافئه بأن يحفظه ويتولى أمره .

والله آية لعلها في سورة محمد عليه الصلاة والسلام :

ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ (11)

( سورة محمد )

فهل شيء قليل أن يكون الله مولاك ؟ كل شيء بيده ، علمه مطلق ، غناه مطلق ، قدرته مطلقة ، هو وليُّك ..

ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ (11)

( سورة محمد )

وازن بين طفلين ؛ طفل له أب ، عالم ، مربٍ ، مقتدر ، يرعى خلقه ، ويرعى جسمه ، ويرعى دينه ، ويرعى علمه ، ويرعى نفسه ، ويرعى حياته الاجتماعية ، فالطفل مهذب ، متفوق ، أنيق ، نظيف ، مضبوط ، وبين طفلٍ آخر لا أب له يرشده ، فالطفل شريد ، كلامه بذيئ، ينام في الطرقات ، منحرف الأخلاق . هذا الطفل له أب ، وله مرجع ، وله تربية ، وهذا الطفل بلا أب ، بلا مرجع ، بلا تربية ..

ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ (11)

( سورة محمد )

فأنت حينما تصطلح مع الله ، وحينما تقبل عليه ، بماذا يكافئك ؟ يكافئك بوعودٍ قطعها على نفسه ، يكافئك أن ينصرك ، أن يقرِّبك ، أن يحفظك ، أن يوفِّقك ، أن ييسر لك أمورك ، يكافئك بأن يملأ قلبك غنىً، يملأ قلبك أمناً ، سعادةً ، رضىً ، هذه النِعَم التي هي في الدنيا يجعلها الله عز وجل متصلةً بنعم الآخرة ، هذه مكافأة الله لك ، يلهمك رشدك ، يسدد خطاك ، يعطيك رؤيةً ، الآن وصلت إلى محور الدرس ، يعطيك فراسةً .

إنسان يتدمر برؤية خاطئة بإنسان خدعه ، إنسان يتدمر بزوجة تشقيه ، بشريك مزعج ، يتدمر بورطة كبيرة ، يهلك بسوء نظر ، فالمؤمن محصَّن من أن يهلك برؤيةٍ ضبابية ، أو بموقفٍ مرتجل ، أو بورطةٍ لا طاقة له بها ، الله عز وجل يكرمه فيعطيه هذه الفراسة هذا الإدراك العميق الذي يتميز به عن بقية الناس ، المؤمن إنسان متميز يرى ما لا يراه الآخرون ، ويسمع ما لا يسمع الآخرون ، ويشعر بما لا يشعر الآخرون .

من فترة قريبة وجد رجل جامع أموال ، أرقامه فلكية ، وأرباحه خيالية وثق به الناس ووضعوا بين يديه أموالهم إلا أن بعض المؤمنين انقبضت نفوسهم ، فسحبوا أموالهم ، بعد حين كان هذا الجامع لأموال الناس محتالاً ، فضاعت الأموال كلها ، إلا لفئةٍ قليلةٍ بالفراسة استرجعت أموالها في الوقت المناسب هذه مكافأة من الله عز وجل .

قصص كثيرة ، صفقة تبدو لك وكأنك ستصبح بسببها غنياً ، الفراسة قد ترشدك إلى انقباض ، هذا الانقباض سبب حفظ مالك أحياناً ، في مكافأة من الله للمؤمن هي هذه الفراسة ، الفراسة ثابتة بالكتاب والسنة ، تعرفها العوام وتقول : الحر قلبه دليله . عندك قدرة على كشف الحقيقة بشكل متميز ، هذه القدرة هي الفراسة ، إنسان مخادع تحس بانقباض ، إنسان طيب تثق به ، إنسان بريئ تحس ببراءته ، إنسان مخادع تقول : ما اطمأننت له . بالرغم من أن كلامه مقنع ، كلامه رائع، مؤيد بكل الأدلة ومع هذا لم ترتح له ، هذه هي الفراسة .

الفراسة كشفت حقيقة هذا المخادع ، الفراسة كشفت براءة هذا البرئ، فهذه الفراسة جزء من إكرام الله للمؤمن ، جزء من ثمرات الإيمان ، جزء من الثواب الذي يعود عليك من عملك الصالح ..

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ (75)

( سورة الحجر )

للمتفرسين ، للناظرين ، للمعتبرين ، للمتفكرين .



في شيء آخر أيها الإخوة الله عز وجل يقول :

وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ

( سورة محمد : من آية " 30 " )

هذه آية أوضح :

وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ

( سورة محمد : من آية " 30 " )

فكم إنسان خدع إنساناً ؟ وكم إنسان احتال على إنسان ؟ وكم إنسان دمر إنساناً ؟

يعطيك من طرف اللسان حلاوةً ويروغ منـك كما يروغ الثعلب

* * *

فالمؤمن محصن من أن يكون ضحية خديعةٍ ، أو ضحية مراوغةٍ، أو ضحية احتيال ، الله عز وجل يعطيه فراسة ، وهذا الشيء ثابت .

علماء الحديث أحياناً ، يقعون على حديث سنده صحيح ، ومتنه متماسك ، يقول : هذا الحديث ليس فيه رائحة النبوة ، صنَّفه العلماء حديث معلل ، أي فيه علة باطنة ، المتن صحيح ، والسند صحيح ، إلا أن عالم الحديث لفراسته شعر أن هذا الحديث لا تفوح منه رائحة النبوة ، قال لك : هذا الحديث ما قبلته . هذه فراسة .

الفراسة للمؤمن وحده ، وغير المؤمن لا فراسة له ؛ له حماقة ، وله تورط ، وله إيهام ، المؤمن له فراسة ، والقول الذي يتردد على كل الألسنة : " اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله وينطق بتوفيق الله".

هذا القول رواه الإمام الترمذي من حديث أبي سعيدٍ الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله "

وله زيادة : " وينطق بتوفيق الله " .

إذن ..

وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ

( سورة محمد : من آية " 30 " )

إنسان دخل المسجد ليبحث عن رجلٍ صالح يعطيه أمانةً كبيرةً قبل أن يذهب إلى الحج ، لفت نظره إنسان يصلي بخشوع ، ويغمض عينيه ، ويطيل الركوع والسجود ، أعجبته صلاته ، قال له بعد أن انتهى من الصلاة : والله أنا أريد أن أضع عندك أمانة ، أنا ذاهب إلى الحج وقد أعجبتني صلاتك ، وتوسمت فيك الخير . قال له : وأنا أيضاً صائم يا سيدي . قال له : والله ما أعجبني صيامك ..

وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ
( سورة محمد : من آية " 30 " )

دائماً الإنسان له فلتات لسان ، هذه الفلتات تكشف عن حقيقته ، تكشف عن خبثه أحياناً ، تكشف عن دناءته دون أن يشعر ، المنافق الله عز وجل يكشفه بهذا الكاشف من فلتات اللسان ..

وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ

( سورة محمد : من آية " 30 " )

لكن الله سترهم ، لو نشاء لرأيت النفاق عليهم ظاهراً ، ولكن سترناهم لعلهم يعودون إلى الله ، لكنك يا محمد لتعرفنَّهم بسيماهم ..

وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ

( سورة محمد : من آية " 30 " )

تجد وجهه لا ترتاح له ، فيه مشكلة ، ما في براءة ، المؤمن نوره في وجهه ، ضوء وجهه بريئ ، فيه طهر ، فيه بساطة ، والحقيقة الوجه مرآة النفس ، فنفسك تنعكس على وجهك ، لذلك الوجه هي وجه ذات، الخبث يظهر في الوجه ، والطيب يظهر في الوجه ، والمخادعة تظهر في الوجه ..

وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ

( سورة محمد : من آية " 30 " )



فالأول فراسة النظر والعين ، والثاني فراسة الأذن والسمع ، واللحن ضربان ؛ صوابٌ وخطأ ، فلحن الصواب نوعان أحدهما الفطنة ومنه الحديث :

" ... وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ "*

( من صحيح البخاري : عن " أم سلمة " )

أيضاً الفصاحة الزائدة ، والتشدُّق بالألفاظ ، والتقعر ، وأن تأتي بشواهد ، وأن تحفظ الشعر، هذا يبطن شيئاً ، قد لا يرضي ، فيه تصنُّع ، وتكلُّف ، والنفس تكره التصنع والتكلف ، والكلام البسيط أشد تأثيراً ووقعاً في النفس .

فقال : اللحن ضربان ؛ صوابٌ وخطأ ، الصواب نوعان أحدهما الفطنة ومنه الحديث لَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ . ذكي ويستخدم ذكاءه شبكةً يوقع بها خصومه ، فطنته خبيثة ، والثاني التعريض والإشارة وهو قريبٌ من الكناية ، بالمناسبة أناسٌ كثيرون يتكئون على فتوى لعالم ، أنا أقول لهم : هل من عالمٍ أعظم من رسول ، من سيد الخلق وحبيب الحق ، ومن أوحى الله إليه ، ومن أيَّده بالمعجزات ، ومن جعله في قمة البشر ؟ ومع ذلك لو استطعت أن تستنبط أو أن تنتزع من فمه الشريف حكماً لصالحك ، ولم تكن محقاً في دعواك ، لا تنجو من عذاب الله ، وهذا الحديث شاهد :

" ... وَلَعـَلَّ بَعْضَكُمْ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بِحَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا بِقَوْلِهِ فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ فَلا يَأْخُذْهَا "*

( من صحيح البخاري : عن " أم سلمة " )

فأنا اطمئن كل واحد معه فتوى من عالم بأن لا يرتاح لأنها لا تنفعه ، لا تجديه فتوى عالم ولا تنفعه يوم القيامة ، لا ينفعه إلا أن يكون مخلصاً لله عز وجل .

" ... وَلَعـَلَّ بَعْضَكُمْ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بِحَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا بِقَوْلِهِ فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ فَلا يَأْخُذْهَا "*

( من صحيح البخاري : عن " أم سلمة " )


يتبـــــــــــــــع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daraleiman.forumarabia.com
 
الفراسة والمتفرسون --- مقتطفات من مدارج السالكين..1..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دار الايمــــــــــــــــان لتحفيـــــــــــــظ القرآن  :: ¨°o.O ( ..^ المنتديات العامة^.. ) O.o°¨ :: روض الرياحين-
انتقل الى: